المقدمة
في عالم التنس النيوزيلندي، يبرز اسم عائلة لويس كأحد رموز هذا اللعبة. إلا أن المجد والتألق على الملاعب لم يحمي أفراد هذه العائلة من محن مؤلمة. تجسدت هذه المحن في وفاة ابنتيهم، كارولينا وجيد، اللتين كانتا نجمتين طموحتين في عالم التنس.
التاريخ الرياضي للعائلة لويس
يعود جذور هذه العائلة الرياضية إلى أكثر من ستين عامًا، حين بدأ أفرادها ممارسة التنس في نادي نجاتيرا التنس في أوكلاند. وقد أثمرت جهودهم في هذا المجال بظهور ثلاثة إخوة بارعين، حيث كان كريس لويس النجم الصاعد الذي وصل إلى نهائي ويمبلدون في 1983.
الرحلة إلى أمريكا: حلم التنس الأمريكي
تبنت العائلة لويس حلم التنس الأمريكي، حين قرروا الانتقال إلى الولايات المتحدة لتمكين ابنتيهم من متابعة شغفهم بالتنس. ومع انطلاقهم في هذا المسعى، تغيرت مجريات حياتهم بشكل كبير، حيث بدأت الأحداث الكئيبة تتلاحق عائلة لويس.
كارولينا: بين النجاح والكوارث الخفية
كارولينا، الابنة الكبرى، كانت لاعبة تنس موهوبة، شاركت في الدوري الجامعي وحققت نجاحاً في مسيرتها الرياضية. ومع ذلك، كانت تخفي خلف الأضواء جرحًا نفسيًا ناجمًا عن اعتداء جنسي تعرضت له دون أن تخبر أحداً.
جيد: بين الوعي والعنف
أما جيد، الابنة الثانية، فقد دخلت في علاقة مع لاعب كرة القدم في جامعة إلينوي، تحولت لاحقًا إلى كابوس حقيقي من العنف الجسدي. الصراعات والتحديات التي واجهتها جعلتها تواجه صعوبات نفسية تظل تراودها حتى اليوم.
اللوعة المستمرة: معركة العائلة مع الجهل والفشل
تبقى عائلة لويس اليوم تحاول التغلب على الغضب والأسى الناجمين عن تحقيق أطماع رياضية فاشلة في الولايات المتحدة. يندم ديفيد لويس، الأب، على قراره بالانتقال إلى أمريكا ويشعر بالألم لفشل بناته في تحقيق التألق المأمول في عالم التنس.
البحث عن العدالة: قضية كارولينا
يواصل ديفيد لويس اليوم معركته من أجل فتح تحقيق جديد في وفاة كارولينا، مع اعتقاده أن هناك جوانب غامضة في تلك الليلة المشؤومة في واشنطن. إذ يتساءل عن الدور الذي لعبه الرجل الذي كان برفقتها في لحظاتها الأخيرة.
الختام
في نهاية المطاف، تظل عائلة لويس تعيش في ظل الألم المستمر، متسائلة عن المفقود وتساؤلات لا تجد إجابات لها. رغم أن التنس كان لفترة طويلة هو كل شيء بالنسبة لهم، إلا أنه اليوم أصبح مصدرًا للألم والندم.
يتمنى الكتّاب التوفيق لعائلة لويس وأملهم في العدالة والسلام لأرواح بناتهم.