مقدمة
تتناول هذه المقالة إلقاء نظرة على الجدل المحيط برواية "شانتارام"، والتي تثير الأسئلة حول مدى حقيقتها أو خيالها. يتناول الكثيرون معركة المؤلف جريجوري ديفيد روبرتس لتأكيد أن الرواية تحمل جزءًا من قصته الشخصية، في حين يؤكد آخرون أن الكثير من الأحداث والشخصيات هي نتاج خياله البراق.
جذور الجدل
تأتي القصة في إطار حياة ليندساي فورد، المعروف للجميع باسم لين ولكن باسمه الحقيقي جريجوري ديفيد روبرتس. الرواية تحكي قصة لص مسلح يهرب من سجن في أستراليا ويجد نفسه في بومباي، الهند، حيث يحاول بناء حياة جديدة باسم "شانتارام"، رجل سلام الله.
الجدل حول الواقعية
تتسارع الأحداث في مومباي، حيث يعمل لين كممثل إضافي في أفلام بوليوود ويقع في الحب قبل أن يجذبه العالم السفلي إلى دائرته. يثير الكتاب قضايا حساسة مثل سوء المعاملة في النظام السجني الهندي وتعامله مع تجار السوق السوداء وحتى تورطه مع مقاتلي الحرية.
حدود الواقع والخيال
يرى روبرتس أن الرواية تعتمد بشكل جزئي على تجاربه الشخصية، ولكنه يؤكد أن الكثير من الشخصيات والأحداث هي خيالية. يعتبرها روبرتس روايات وليست سير ذاتية، ويشير إلى أن الشخصيات والحوارات جميعها من صنع خياله.
ما هو حقيقي؟
تبدأ قصة جريجوري ديفيد روبرتس في أستراليا، حيث كان أستاذًا في الفلسفة قبل أن تتلاشى حياته في إدمان المخدرات والسجن. بالرغم من حكم 19 عامًا بسبب عدة عمليات سطو مسلح، نجح في الهرب إلى الهند، حيث عاش في أحد أحياء المدينة وساهم في معالجة حالات الكوليرا.
مكان جريجوري ديفيد روبرتس الآن
في الوقت الحالي، يبلغ روبرتس من العمر 70 عامًا ويعيش حياة صحية في جامايكا، حيث يشارك تجاربه وتعليماته عبر قناته على يوتيوب. بالإضافة إلى كتابته لروايات قصيرة، يمارس أيضًا الموسيقى، حيث أطلق ألبومه الأول في عام 2020.
الختام
تظهر قصة "شانتارام" كملحمة متنوعة من الحقيقة والخيال، حيث يتناول روبرتس تفاصيل حياته بشكل جريء وغير تقليدي. تبقى الرواية مصدر جدل متواصل حيث يتناقش القراء حول حقيقتها ودرجة اقتباسها من الواقع.